لا تخاطر بخسارة مزيد من المال واستغل الفرص المتاحة لك في بلدك الأصلي. لقد استثمرت أسرتك كثيرًا من المال فيك على افتراض أن هذا سيعود عليهم بالمال. لكنهم لم يكونوا على علم بالواقع والمخاطر: ولم يعرفوا سوى القصص والأكاذيب المبالغ فيها من المهربين. ولم تكن أسرتك تعلم بالمخاطر التي تتعرض لها. ولم يعرفوا أنك ستخاطر بحياتك من أجل وعود كاذبة. ولا تدري مدى الفخر الذي سيشعرون به حين تعود إليهم مع فرصة لإدارة عمل ذكي في بلدك ودعم وطنك!

ألا يبدو ذلك خرافة؟ لأنها خرافة فعلًا في أغلب الحالات. فلا تصدق مثل هذه القصص على وسائل التواصل الاجتماعي – لن تحصل إلا على إعانة للأساسيات فقط خلال تقديم طلب لجوئك، وذلك في شكل رعاية من أجل أساسيات الحياة. وهذا يغطي معظم احتياجاتك الأساسية فقط كالطعام والسكن (انظر المزيد في قسم "خرافات حول اللجوء"). إذا أخبرك أحدهم أنه حصل على سيارة أو شقة أو شكل من أشكال "مكافأة نقدية ترحيبية"، فهذا ليس صحيحًا. وفوق ذلك، يرجى العلم أن تكلفة المعيشة في الاتحاد الأوروبي أغلى بمرات من تكلفة المعيشة في بلدك.

سيكون ذلك صعبًا للغاية. اعلم أن الوضع الاقتصادي –حتى وإن كنت سمعت خلاف ذلك من مصادر مشكوك فيها– تنافسي للغاية في أوروبا. إذْ تواجه العديد من البلدان حاليًا ركودًا اقتصاديًا بسبب جائحة كوفيد-19 وتواجه معدلات بطالة عالية. وأثناء انتظارك قرار البتّ في طلب لجوئك، لا يمكنك دخول سوق العمل، وإذا بقيت بشكل غير قانوني، فلن يُسمح لك أيضًا بالعمل على الإطلاق. فالعمل بشكل غير قانوني لا يقتصر على خطر استغلالك فقط، ولكن الأطراف المسؤولة ستواجه أيضًا عقوبات صارمة. ويخضع سوق العمل أيضًا لقواعد صارمة مما يعني أنك ستحتاج في كثير من الحالات إلى شكل من أشكال التعليم أو التدريب المتخصص لبدء وظيفة ما، بالإضافة إلى فهم جيد للغة المحلية.

هذا خطأ. لا يعني قرار اللجوء الإيجابي تلقائيًا أنك ستحصل على الجنسية النمساوية. إذا رغبت في الحصول على الجنسية، فيجب عليك استيفاء عدة شروط، مثل معرفة اللغة الألمانية بمستوى متقدم، وأن يكون عندك إمكانات لإعاشة نفسك لعدة سنوات قبل تقديمك للحصول على الجنسية. ولا تعني ولادة طفل أبدًا أنك أو طفلك سيحصل أي منكما على الجنسية تلقائيًا