في 28 فبراير 2023 التقى وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كانر نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت في الرباط. وتركزت المحادثات في الاتفاق على تعزيز التعاون في مواجهة مافيا تهريب البشر الدولية وتسريع عمليات ترحيل المواطنين المغاربة المقيمين في النمسا بطريقة غير شرعية.

يتطلع وزير الداخلية كارنر إلى تعزيز التعاون مع البلدان الأصلية للمرحَلين من أجل مواجهة المهربين الذين يباشرون أنشطة مهينة للبشر ومواجهة استغلال فرص اللجوء: "من ناحية نتطلع إلى منع أناس من بلدان مثل المغرب إلى شق طريقهم نحو أوروبا، ومن ناحية أخرى نتطلع إلى تسريع عمليات الإجلاء والترحيل وتنفيذها بطريقة أكثر تنسيقًا".

ومن المقرر تشكيل مجموعة عمل مشتركة من أجل الإسراع في تنفيذ العناصر المتفق عليها في تلك المحادثات.

بدورها تؤمّن مافيا تهريب البشر دخول مواطنين مغاربة إلى الأراضي التركية (دون تأشيرة). بعدها يتم تهريبهم إلى بلغاريا عبر الحدود التركية البلغارية ثم عبر صربيا والمجر ومنها إلى الحدود النمساوية. يتم دفع مبالغ مالية تتراوح بين 6000 إلى 12000 يورو مقابل عمليات التهريب من المغرب إلى أوروبا.